نبذة عنها

في جوهرها، هي "'homo universalis أو ما يعرف بالشخصية العالمية. هي تنعم في منزلها بالرفاهية الرائعة والراحة البسيطة على حد سواء، تربت وتدربت على الكلاسيكيات ولكنها خبرت الحياة ودروبها. عندما تنظر إليها ستشعر بسحرها الحقيقي وثقتها الهادئة التي تنبع من حياة عاشتها بكل معانيها وروحها التي جربت حتى أدق التفاصيل.

تتمتع بذكاء لامع وعين ثابتة وصراحة غير متكلفة. هي تنضح بجو من المعرفة وهالة محسوسة لا توصف. كل شيء في سلوكياتها يفخر بكل ماهو عادي لكن الجميع حولها يعرف أن لا شيء في شخصيتها اعتيادي. ترعرعت في تراث عميق من الأرستقراطية البريطانية، لأم من نخبة المجتمع وأب مصرفي، والذي ساهم في تشكيل مفهومها الراقي عن الحياة والمقرون بالبساطة الخالصة. درست في لندن وتلقت دروس الباليه والغناء، مما زاد شغفها للأوبرا في وقت مبكر جداً من حياتها. موروثها من لحظات عاشتها وهي تسمع موسيقى باخ وتشايكوفسكي ترن في أذنيها وكل تلك الندوات وجلسات القراءة الشعرية مع حضورها لحفلات الشاي الاجتماعية، بالإضافة لذكرياتها وهي ترى والدتها تتأبط ذراع والدها في حلة فضفاضة تخطف الأنفاس استعداداً لحفل عشاء فاخر، كل هذه اللحظات شكلت جزء من ذكريات طفولتها المبكرة. حياة متكاملة مليئة بالتجارب الساحرة؛ وهكذا كانت بداياتها...

سافرت كثيراً وزارت عن كثب كل المدن المتميزة في العالم. تألف صخب أكواب القهوة وألواح الشوكولاتة ورائحة غليون لفائف التبغ، حتى الأرصفة العتيقة والسحر الخاص التي تتمتع بها المدن الكبرى، كل هذا المزيج ساهم في تعزيز وإثراء حيويتها وثقتها في ذاتها، والتي تعمقت بالمطالعات الأدبية والعقل المنفتح وإدراكها لكل ما حولها بعناية. قراءتها مختارة بعناية ورقي، ومنقحه بكل وضوح عبر سنوات من الأناقة الاجتماعية.

يتألق جمال شخصيتها من خلال قدرتها على التواصل البسيط وبلغات متعددة، والذي يشير بسهولة إلى معرفتها بكل الثقافات الأجنبية التي اعتادت كل تفاصيلها بدقة. الاحترافية في كل ما تقوم به من أنشطة يومية تعزز النزاهة في أبسط صورها والتي هي شأن لا يمكن تجريده بمجرد صورة. جمالها، يكمن في روحها الغنية ليس بسبب خبراتها الجيدة، بل بسبب مراعاتها لكل مصاعب الحياة والإمكانيات المتضمنة فيها.

الآن وقد كبرت ونضجت، فهي تلفت الأنظار بنعومة عند دخولها إلى قاعة المناسبات، انحناءات جسدها وشعرها الطويل الذي يغطي ظهرها العاري برشاقة، وهي تتهادى في مشيتها بنعومة وكأنها تطفو تقريباً. إنها هادئة ومحافظة لحد ما – هي ليست صارخة أو غير لائقة أبداً. فهي لا تسعى إلى الظهور بل إنها تبرز بشكل طاغي وتلقائي. من هي؟ قد تتساءل في تعجب وأنت تراها وهي ترتدي هذا الفستان الفاخر الذي صُنع خصيصاً لسيدة تمتلك ذاتها وروحها – وهي بذلك تبرز ويطغى حضورها على الصالة بكل يسر وتواضع.

قد تراها في المناسبات الخيرية بابتسامة صادقة تنبع من القلب مثل قلبها الكبير تماماً، ومع كل هذا الصبر والتحرر الذي يعبّر عن تواضعها، ولكنه يرفعها لتكون في منزلة الملكات، لها سلطة نافذة ظاهرة للعيان وبلا تظاهر تتغلغل من الروح للروح. لن تعرف السبب أبداً ولكنك سترغب التواجد في مدارها، فهي مرحة وغير خائفة وحقيقية أثيريةٌ هي وكأنها من عالم آخر تقريباً.

تفخر بأنوثتها ولا تهاب أن تكون في كامل أناقتها؛ لا تتردد في ارتداء أفخم الفساتين والأحذية العالية حتى لا تحدها درات فعلها اللطيفة تجاه طفلٍ متعثّر أو لمساعدة مُسن محتاج. ربما تكون أفضل متحدثة عن نفسها ليست كامرأة بل كإنسان. هي تقدر مكانتها الفريدة في سياق الحياة، روحها الغنية، ابتسامتها التي تجعل كل شيء أفضل ولمساتها اللطيفة التي يمكن أن تحسن يوم شخص منا بكلماتها الطيبة التي بالتأكيد تؤيد أفضل ما فينا وفي الوقت المناسب.

إنها أجمل بكثير من أي امرأة أخرى، ليس بسبب الجماليات رغم كونها دائماً متأنقة بشكل مثالي وفي كامل طلتها، إلا أنها واعية تماماً وصادقة، غير مكبوتة أو معقدة غالباً لأنها غير خائفة؛ لأنها تستطيع أن تنظر إليك بكل هذا التواضع الذي يُشكل شخصيتها الرائعة، ولهذا فهي لا تُحدَدَ بالجمال فقط، ولكنها تُحدِد الجمال ذاته. هي أجمل من النساء الأخريات لأنها تدرك السبب لسعادتها - وهو أن تخرج وتقوم بكل ما خُلقت لأجله بدون تحفظ أو تصنع، أن تعيش التجسد النهائي لمبادئها وأن تصل للنضج الكامل، حيث تتجمع كل كلماتها وأفعالها وسلوكياتها في حضور مذهل.

أن تعرفها هو أن تعرف أنك في حضرة هبة وهدية.

امرأة Vivid Flair- أكثر من كونها مجرد امرأة ...